التحصين والوقاية من الإصابة بالمس

أولاً:

المحافظة علي الصلاة والالتزام بأمور الشرع.

ثانيًا:

المحافظة علي الأذكار القرآنية والنبوية:

ففيهما الوقاية والتحصين ضد الشيطان قال تعالى: “تذكروا فإذا هم مبصرون”. فالشيطان وجنوده أقرب ممن هو بعيد عن ذكر الله تبارك وتعالى بالنص الشريف “ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين”.

وفي الصحيحين: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (يعقد الشيطان علي قافية رأس أحدكم إذا هونام ثلاث عقد يضرب علي كل عقدة مكانها عليك بنوم طويل فارقد فأن استيقظ فذكر الله تعالي انحلت عقدة فان توضأ انحلت عقدة فأن صلي انحلت عقدة فاصبح نشيطا طيب النفس والاأصبح خبيث النفس كسلان).

وأخرج الترمذي: عن الحارث الأشعري ان النبي صلي الله عليه وسلم قال: (إن الله أمر يحيي بن زكريا بخمس كلمات فذكر الحديث بطوله وفيه: وأمركم ان تذكروا الله فأن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعا حتى أتى إلي حصن حصين فأحرز نفسه منهم كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله).

وفي حديث عبد الرحمن بن سمرة قال: خرج علينا رسول الله صلي الله عليه وسلم ونحن في صفة بالمدينة فقام علينا فقال: (إني رأيت البارحة عجبا فذكر الحديث بطوله وفيه”ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته الشياطين فجاءه ذكر الله فطير الشياطين عنه).

وفي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم من قال:- يعني إذا خرج من بيته-: (بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله يقال له: كفيت وهديت ووقيت وتنحي عنه الشيطان فيقول له شيطان آخر: كيف لك برجل قد هدي وكفي و وقي).

ثالثًا:

الاستعاذة قبل دخول الخلاء (دورة المياه- الحمام- المرحاض):

وذلك لأن أماكن النجاسات كالحمامات والمقابر تأوي إليها الشياطين. كان من هديه صلى الله عليه وسلم أنه كان قبل أن يدخل الخلاء يقول: (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث ووفي رواية (بسم الله اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث) والخبث: ذكور الجن والخبائث: إناثهم.

وعن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن هذه الحشوش محتضرة فإذا أتي أحدكم الخلاء فليقل :أعوذ بالله من الخبث والخبائث).

رابعًا:

عدم الكلام أو الصراخ أو الغناء في دورات المياه الحمامات:

ففي المسند عن أبي سعيد رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفان عورتهما يتحدثان فإن الله يمقت علي ذلك).

تسكنها الجن والشياطين والصراخ والغناء في مثل هذه الأماكن يؤذي ساكنيها من الجن فتنتقم ممن يفعل ذلك.

قال الإمام النووي رحمه الله: [الذكر والكلام مكروه حال قضاء الحاجة سواء كان في الصحراء أو البينان وسواء في ذلك جميع الأذكار والكلام إلا كلام الضرورة حتى قال بعض أصحابنا: إذا عطس لا يحمد الله تعالى ولا يشمت عاطسًا ولا يرد السلام ولا يجب المؤذن ويكون مقصرًا لا يستحق جوابًا والكلام بهذا كله مكروه كراهية تنزيه ولا يحرم فإن عطس فحمد الله تعالى بقلبه ولا يحرك لسانه فلا بأس]

خامسًا:

 البسملة:

وهي أن تقول: (بسم الله الرحمن الرحيم) بالذات عند دخول الأماكن المهجورة والمظلمة والصحاري وعند القفز من الأماكن المرتفعة وقبل إلقاء الماء الساخن في دورات المياه لأن هذا الماء قد يؤدي الجن فتنتقم من الإنس وكذا عند إلقاء حجر أو شيء ثقيل علي الأرض.

سادسًا:

  عدم التبول في الجحور أو الشقوق:

وذلك لأن الجن تسكن فيها ففي حديث قتادة عن عبد الله بن سرجس قال: نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبال في الجحر قالوا لقادة مايكره من البول في الجحر ؟ فقال: إنها مساكن الجن).

سابعًا:

لا تؤذ كلبًا أو قطةً ثعبانًا أو حيةً في المنزل دون إنذار؛ لأن الجن تتشكل علي صور هذه الحيوانات كما تقدم

ثامنًا:

تعوّذ عند الجماع بما كان يتعوذ به النبي صلى الله عليه وسلم:

ففي الصحيح عن ابن عباس أن رسول الله صلي الله علية وسلم قال: (لو أن أحدكم يقول حين يأتي أهله باسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فأنه إن قضي بينهما ولد من ذلك لم يضره الشيطان أبدأ).

قال ابن حجر: [قبل: أي لم يضره بمشاركة أبيه في جماع أمه كما جاء عن مجاهد إن الذي بجامع ولايسمي يلتف الشيطان علي إحليله فيجامع معه وهذا أقرب الأجوبة أ.هـ

وقال الشوكاني: [قبل: إن المراد بقوله لم يضره الشيطان أي: لم يصرعه].

تاسعًا:

تعويذ الصبيان:

قال أبو رافع: [رأيت النبي صلي الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة وعن ابن عباس أن رسول الله صلي الله علية وسلم كان يعود الحسن والحسين قائلا أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لأمة ويقول إن أباكما يعني إبراهيم عليه السلام كان يعوذ بهما إسماعيل وإسحاق].

عاشرًا:

منع الصبيان من اللعب والخروج بعد غروب الشمس مباشرة:

قال أبو رافع: [رأيت النبي صلي الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة وعن ابن عباس أن رسول الله صلي الله علية وسلم كان يعود الحسن والحسين قائلا أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لأمة ويقول إن أباكما يعني إبراهيم عليه السلام كان يعوذ بهما إسماعيل وإسحاق].

علاج المس

أولاً:

العلاج بالقرآن:

  1.  آيات ذم الفاحشة تقرأ بتركيز وتردد الآيات التي يكون التأثر فيها شديدًا.
  2. قراءة سورتي يوسف والنور.
  3. قراءة وسماع آيات الحرق قدر الإمكان وكذلك آيات الخروج.
  4. كثرة قراءة آية الكرسي ولو طول اليوم من أشد الآيات على المس العاشق.
  5. قراءة سورة يس والصافات والدخان والرحمن والجن والمعارج والبروج والقارعة.
ثانيًا:

الدعاء:

  1.   سماع شريط نصيحة للجن مرارًا.
  2. أذكار الصباح والمساء والدخول والخروج ونزع الثياب وكل دعاء يحتاج إليه في موطنه كدعاء الجماع والأكل والشرب ونزول منزل وعند النوم ونحوه.
  3. الدعاء بالأدعية المأثورة على الظلمة والمعتدين
  4. الدعاء على المس العاشق وهذه صياغة أعددناها لتعين المريض/ـة أو نحوها فليس شرطًا قولها حرفًا ويكرر حسب التأثير.
  5. الإلحاح في الدعاء ولو كان لساعات وخاصة في السجود وفي صلاة القيام وفي ساعات الإجابة حين التنزل الإلهي وتحري أوقات الإجابة عموماً ومواطن الدعاء.
ثالثًا:

الصدقة والتوسَّل إلى الله بالأعمال الصالحة:

  1.  الصدقة لها أمر عجيب في دفع البلآء فهي تطفئ غضب الرب وهي جند يدافع عن صاحبه.
  2. التوسل إلى الله بالأعمال الصالحة مشروع فالتوسل إلى الله بالأعمال الصالحة لدفع اذى المس العاشق فيه نفع عظيم.
رابعًا:

الأدوية الحسية:

الأدوية الحسية كثيرة جدًا فمنها ما جاء ذكره في الكتاب والسنة ليس من أجل المس العاشق فقط بل أن فيه شفاء أو ذكر له فضل ونفع ومنها ماقامت عليه التجارب قديماً وحديثاً مع مراعاة ألا نذكر إلا ماهو مباح شرعا ً وليس فيه شرك أوكفر أو محرم شرعًا.

1- الماء المقروء:

وخاصة إذا كان ماء زمزم.

2- العسل:

فيه شفاء للناس وهو من اقوى العلاجات في حالات المس عموماً وله استخدامات عدة سنذكرها.

3- الحبة السوداء:

شفاء من كل داء وزيتها قوي دهانًا وله استخدامات أخرى.

4- زيت الزيتون:

وخاصة المقروء شربًا ودهانًا.

5- السدر:

شربًا واستحمامًا.

6- الشذاب:

وله أسماء أخرى (سذاب – فيجن – حزاء – فيجل) شربًا واستحمامًا وله استخدامات اخرى.

7- المسك الأسود:

وهو أنواع منه الأصلي وهو غالي الثمن ويأتي بعده المصنّع وهو أنواع أيضًا وأفضله المركّز ويأتي بعده المسك الأبيض في التأثير، ويستخدم دهانًا في أماكن معينة أو يخلط مع الزيت المقروء بنسب معينة ويدهن كامل الجسم وهو الأفضل ويشم كذلك مفردًا ومركبًّا مع كافور وغيره.

8- العنبر الأصلي أو الصناعي المركز:

يستخدم مثل المسك في حال عدم وجوده.

9- الحلتيت:

وهو من أقوى وأخطر العلاجات للمس العاشق وطرق استخدامه متعددة.

10- المسهلات والملينات:

غالبًا ما يؤثِّر المس العاشق على القولون فيصاب المريض بالإمساك ومن أفضل المسهلات [السنا فقد وردت أحاديث أنها شفاء من كل داء]

11- التبخير بالماء أو بالجمر أي النار:

ويكون غالبًا ببعض أنواع الأعشاب له تأثير قد يصل إلى قتل أو خروج المس العاشق وتعذيبه.

12- الحقن الشرجية والمهبلية:

حيث تكون هذه الحقن مكوَّنة من بعض العلاجات الشعبية لها تأثير على بعض الحالات.

13- بعض الدهانات المستخلصة من الأعشاب والنباتات:

أو بعض الدهانات الخاصة لآلام العضلات والمفاصل (من الصيدليات) وخاصة الدهانات الحارة يقرأ فيها ولها تأثير عظيم واستخدامات في علاج المس أو العين أو السحر لشدَّة نفوذها في الجسم.

- الخلطة الرومية (المكونة من السدر والشب والملح):

حيث أننا لاحظنا بأن الخلطة الروميّة لها تأثير على نسبة كبيرة من الحالات سواء كان التأثير قويًا أو ضعيفًا.

15- بعض الأعشاب والنباتات سنذكرها في البرامج العلاجية.

وكذلـك:

16- اللجوء إلى استخدام الضرب في بعض الحالات (من معالج متمرس):

كالضرب على الأرداف والأكتاف.

17- استخدام الكهرباء:

قد يهلك المس وقد يعذبه وهذا ملاحظ في الحالات التي تتلقى صعقات كهربائية في المستشفيات ويمكن للمعالج أو المريض أن يستخدم نوعًا من أجهزة إصدار لذبذبات كهربائية تستخدم بأمان في المساج أو تنشيط الخلايا أو علاج العضلات فهذه الأجهزة لها تأثير أيضًا حال تركز المس في مكان في الجسد

18- المساج أو تمريخ الجسم:

بالزيت المقروء وخاصة ممن هم من أهل الاختصاص ومعرفة الأعصاب والعضلات فإن له تأثير عظيم وعجيب (المرأة تعالجها إمرأة والرجل يعالجه رجل).

19- الزواج:

وهو مهم لإهلاك المس العاشق وتودُّد الأزواج وإظهار المحبة الزائدة مهلكة للمس العاشق.