فك الأسحار أو إبطال الأسحار المقصود به التوضيح للناس وتعليمهم أمرًا من الأمور الضرورية التي لابدَّ أن يتعلَّموها ألا وهي كيف يتعاملوا مع السحر إذا وجدوه. لأنّ أكثر الناس يخاف من حملِه بل من الاقتراب منه، وفي الموضوع بإذن الله سنوضح بعض الأسحار التي تم فكها وإبطالها بإذن الله. كما سيتم توضيح كيف يُمكِن للمسلم أن يتعامل مع السحر إذا وجده وكذلك نقدِّم خدمة فك السحر لمن وجد سحرًا وخاف من التصرَّف فيه فيحضره إلينا إن كان قريبًا منّا أو ندلَّه على بعض أهل السُّنة في بلده حسب ما يتيسَّر بإذن الله تعالى.
ماذا تفعل إذا وجدتَ سحرًا ؟
إحالته لمن يتولى ذلك شرط أن
أن تتحصن بقراءة آية الكرسي والمعوذتين وتقول بسم الله الذي لايضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثم تأخذه إلى أي راقي من أهل السنة أو إلى أي شيخ له دراية في هذا الأمر ليقوم بحله وإبطاله.
تتولى فكه وإبطاله بنفسك
تقوم أنت بهذا العمل الجليل وتحتسب الأجر في الإحسان إلى المسحور.
كن على يقين ولا تخف أحدًا إلا الله:
لو اجتمعت الإنس والجن على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك. فلا تخش إلا الله ولا تتردد أن تتعلَّم كيف تتعامل مع السحر إن وجدته، واعلم أن الله في عَون العبد مادام العبد في عون أخيه.
كيف تفك السحر أو الأسحار؟
هناك أنواع كثيرة من الأسحار ولا تحصى خاصةً في زماننا هذا، ففي كل يوم نرى شيئًا جديدًا. فمن هذه الأسحار الني تحتاج إلى إبطال ما هو مكتوب أو معقود أو في قفل أو على صورة أو في زجاجة مقفلة أو تماثيل أو في جثث إنسان أو حيوان وغيرها الكثير.
وكل معالج له طريقة معينة جرَّبها في فك وإبطال السحر ولا يُنكِر أحد على أحد طريقته إلا بدليل شرعي وبرهان قاطع.
نطرح إليك بعض الطرق في إبطال السحر وكلها جائزة فتجد أن هناك من:
- يقرأ القرآن.
- والبعض يحل السحر بالماء المقروء.
- هناك من يحرقه.
- وآخر يقطعه ويمزّقه.
- وآخر يصب عليه مادة حارقة أو كاوية كالأسيد أو نحوه.
- وبعضهم يضعه في زيت الزيتون المقروء.
إلى غير ذلك من الطرق، وكلُّ معالِج جرَّب طريقته ونجحت إلا أن أسلم الطرق هو حلُّ السحرِ وإبطاله في ماء مقروء أو زيت زيتون مقروء يفكه وهو يردد المعوذات وبالذات آية ومن شر النفاثات في العقد يرددها كثيرًا.
خطوات فك السحر:
- تحضر وعاء متوسط (حسب نوع السحر أي حجمه)
- تضع في الإناء ماء وتبدأ في القراءة على هذا الماء سواء قربت فمك على طرف الإناء أو بعيداً عن الإناء أو وضعت يدك في الماء وأنت تقرأ كل هذا جائز ومجرب أهم شيء أن تنفث بعد أن تنتهي من القراءة أو تنفث مرارًا وقت القراءة .
- النية …النية …النية عند القراءة (اقرأ وأنت موقن بأن الله سيبطل السحر ولا تظن أنك إذا فرقت أجزاءه بطُل – لا تعتقد أن ما تقرأ إلا سببًا من الأسباب وأن الأمر بيد الله فاقرأ وقلبك معلّقٌ بالله وموقنًا بنصر الله- انوي واحتسب أجر ما تصنع)
- اقرأ في الماء آيات إبطال السحر مع تكرار النفث أو التفل.
- خذ السحر وضعه في الماء وابدأ في فكه وحله وأنت تردد الفلق والناس وتدعو الله أن يبطل السحر.
- إذا انتهيت من حله وفكه وتقطيعه وإذابته وحل عقده ومحو كتابته أخرجه وادفنه إن استطعت أو ألقه في المزبلة فقد أبطل ثم صبَّ الماء خارج البيت في غير طريق المارة وتكون بهذا انتهيت من أمرك.
- بعض الأسحار تكون منقوشة في نحاس أو فضة أو ذهب أو صخرة ونحوه فهنا تضعها في الماء المقروء أو الزيت المقروء (سواء لحظات أو ساعات أو أيام) ثم تخرجها وتكسرها أو تطرقها بشدة حتى تتلاشى معالمها ثم تضعها مرة أخرى في الماء المقروء وتخرجها وتفعل كما فعلت من قبل.
ماذا تقرأ لفك السحر؟
لا نقيد أحدًا بشيء ولا ننكر على أحد يقرأُ القرآن ويدعو بأدعية طيبة. فبعضهم يقرأ البقرة كاملة والبعض يقتصر على المعوذتين وآخرون يقرؤوا آيات السحر وكلهم على خير. أهمّ شيء النية، ولكننا ننكر على من حرف آيات القرآن أو دمج معها بعض الكلام أو اشترط عددًا معينًا عند قراءة الآيات بخلاف إذا كان العدد واردًا كثلاثة أو سبعة.
وقد اخترت هذه الآيات لتقرأ في إبطال السحر وسواء قرئت كلها أو بعضها فالعبرة بالنية والشفاء من الله وإنما هذه أسباب:
الفاتحة – آية الكرسي – خواتيم البقرة – المعوذتين تُقرأ مرة أو ثلاثًا أو سبعًا لا بأس في ذلك حتى لو زاد:
– قال تعالى: “وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنْ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ” [البقرة: 102]
-قال تعالى: “وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ(117)فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(118)فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ(119)وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ(120)قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ(121)رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ(122)” [الأعراف: 117- 122]
– قال تعالى: “إِنَّ هَؤُلآءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ” [الأعراف: 139]
-قال تعالى: “فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ(81)وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ(82)” [يونس: 81- 82]
– قال تعالى: “وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا(81)” [الإسراء: 81]
– قال تعالى: “وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى(69)” [طه: 69]
– قال تعالى: “بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمْ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ(18)” [الأنبياء: 18]
– قال تعالى: “قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ (43) فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ (44) فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (45) فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (46) قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (47) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (48)” [الشعراء: 43- 48]
– قال تعالى: “ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ(28)” [محمد: 28]
– قال تعالى: “وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا(23)” [الفرقان: 23]
– قال تعالى: “وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمْ الأَْخْسَرِينَ(70)” [الأنبياء: 70]
– بسم الله الرحمن الرحيم “قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)” [الإخلاص: 1- 4]
– بسم الله الرحمن الرحيم “قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)” [الفلق: 1- 5]
– بسم الله الرحمن الرحيم “قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)” [الناس: 1- 6]